26‏/05‏/2012


نناهض نحن براعم جيل الثورة أجيالاً من الركود و التعفن الفكري, الذي ساد منذ سنوات طويلة من قِبل نٌظم إجتماعية هشة, أبعدت أولي الألباب من كبيرهم لصغيرهم عن المجتمع, فساد الركود الإجتماعي, و أصبحنا نتنشأ علي أي كُتل حرجة حتي لو كانت متناهية الصِغر, إمتازت هذه السنوات الراكدة فكرياً بالتعامل السلطوي مع كافة المناهضين للركود الفكري, نُبذت حقوقهم, و جعلتهم ينحتون في جدار صُلب بالفكار, حتي وصلنا إلي بداية الحراك الإجتماعي الثوري في الألفية الجديدة, الذي كانت أقوة مراحلة حتي الأن هي الثورة المصرية, التي تُعد بداية كسر الحواجز إستعداداً لليوم الحقيقي.
أيقظت الثورة فينا روحاً أدت إلي إلهاب عقولنا و فتح الإرادة علي العمل الجاد, من السياسة للفن, و من الكِتابة للعلم, حتي من الأحداث ألهمتنا بمبادئ عظيمة ستظل في أجباننا مدي الحياة, أفتخر بإنتمائي لهذا الجيل حامل الراية, الراية التي لن تُنَكس ما دام الدهر ينبض, رفضنا التخلف, صارعنا أجيالاً و أجيال, أردننا إثبات أنفُسنا, رفعنا قيادة الفكرة علي جِباهانا, أيقظنا روحًا متماسكة لن تتفرق أبدا ما توحدت مبادئنا وأهدافنا, و نعمل في إطار يضمن لنا تطوير الفكر و العلم, وزيادة الوعي في شتي المجالات, علمنا أنفُسنا بأنفُسنا, لم نرضخ و لم ننهزم مادامت أحلامنا تنبض بكلمات الحرية و السمو, نتطور أسلحتنا بأحلامنا, نطور فكرنا بتوطيد أرجُلنا في المجتمع, نريد أن نُثبت كفائتنا, و ليس هذا بيتاً من الشعر يروي قصائداً, بل واقعٌ سنعمل علي تحقيقه, جيلاً ورا جيل, نردد أناشيد العلم, ولا خيار أمامنا إلا النصر كما نحلم ان تكون مثل الثورة.
يريد هذا الجيل العمل في إطار, يحول الفكر الملئ بالحيوية إلي واقع يُعمل به في العمل العام, كما يمهد الطريق لألاف من براعم الثورة إلي الظهور و الكشف عن أنفسهم عن طريق الكايانات توحد جميع الأهداف و المبادئ في شتي المجالات و العمل علي خلق روح قوية و التدريب علي تنظيم أنفسنا بأنفسنل, و المشاركة في مساعدة المجتمع و إظهار روح الإبداع و الفكر و تدعيم المواهب, و خَلق قاعدة قوية من براعم جيل الثورة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق